كباشي : في مواجهة الاتهامات – ماذا يحدث خلف الكواليس ؟

كباشي : في مواجهة الاتهامات – ماذا يحدث خلف الكواليس ؟
متابعات- السلطة نت
اتهم د. إبراهيم الصديق الكاتب الصحفي في مقال تحت عنوان “سيادة قرارات وتوجيهات السيادة: قصة عبدالرحيم” إلى دور لعضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، بتعطيل قرار غير مكتوب صادر عن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قاضي بالإفراج عن عبدالرحيم محمد حسن، تحت الملاحظة في منزله بالولاية الشمالية.
وقال إنه لا يمكن تعطيل قرار أو توجيه سيادي إلا من خلال جهة سيادية واغلب التوجيهات في هذا الشأن تمر عبر الفريق أول شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام، ومن خلال الفريق محمد الغالي الأمين العام لمجلس السيادة، وهنا نقطة الاشتباك فما هي الدواعي وراء تعطيل قرار إنساني والمثابرة في كل هذه التدابير؟
إلا أن الكاتب الصحفي عبد الماجد عبدالحميد ردا على إبراهيم الصديق، قال إنه ليس للفريق كباشي ولا غيره مصلحة ولا موقف في تعطيل توجيه غير مكتوب من رئيس مجلس السيادة بإطلاق سراح الفريق عبدالرحيم محمد حسين الذي تفرض الظروف الراهنة والسابقة أن يكون حراً طليقاً وسط أهله وأسرته.
ويأتي ذلك بعد اخبار تم تداولها خلال الأيام الماضية، عن اطلاق سراح عبدالرحيم محمد حسين المعتقل منذ أبريل 2023م، والذي يقضي محاكمة تحت قضية انقلاب الانقاذ، ولكن ابنته سلمى عبدالرحيم قالت في تصريحات إن والدها لم يطلق سراحه بعد وأن كل ما تم تداوله ليس صحيحا.
وقال د. إبراهيم الصديف في مقاله إن بعض التسريبات بحاجة لقراءة ابعد من مجرد نفي وطي الصفحة ، فبعد 6 سنوات من السجن وسوء المعاملة والأذى الجسدي والنفسي ومعاناة المرض ، ودون أي سبب وجيه أو حتى مرجعية قانونية ، فإن القضية بحاجة لوقفة أكبر عن مجرد تقديرات سياسية إلى منظور شامل إلى قضايا الحكم وتفاصيل أخرى.
وللتوضيح أكثر ، فقد شاعت تسريبات يومي الأربعاء والخميس 6 – 7 أغسطس 2025م عن إطلاق سراح الفريق اول عبدالرحيم محمد حسين وابقاءه رهن الملاحظة بداره ، وكان ذلك نتاج اتصالات كثيرة ، افلحت في النهاية عن وعد ، وعن ترتيبات لم تنفذ ، دون تفسيرات أو أسباب واضحة والأخطر دون معرفة الجهة وراء ذلك ، وهذا ما نحاول النظر فيه بالتحليل والتقدير.
– لقد تم إصدار التوجيه بموافقة ضمنية تلميحاً أو تصريحاً من الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة.
– لم نعرف عن الفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة أي تدخلات في قضايا ذات شأن أمني أو حتى عسكري، فقد استغرق جهده في الشأن التنفيذي ، وذاك شان آخر
– اما الفريق ياسر العطا عضو مجلس السيادة ، فقد ركز جهده في ميدان القتال لا غير، ويمكن القول أنه أكثر ميلاً وتعاطفاً مع هذه القضية الإنسانية.
– لا يمكن تعطيل قرار أو توجيه سيادي إلا من خلال جهة سيادية واغلب التوجيهات في هذا الشأن تمر عبر الفريق اول شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام ، ومن خلال الفريق محمد الغالي الأمين العام لمجلس السيادة، وهنا نقطة الاشتباك.. فما هي الدواعي وراء تعطيل قرار إنساني والمثابرة في كل هذه التدابير ؟
– لا يمكن أن نعزو الأمر إلى مخاوف امنية أو عسكرية ، فلا أحد لديه استعداد لمغامرات كهذه ولا ظروف البلاد تحتمل ذلك ، وفوق ذلك فإن الجميع أكثر حرصا وتركيزا على المعركة الوطنية.
– ولا يمكن الحديث عن تأثيرات سياسية ، لرجل ثمانيني أو قارب ذلك ، وظل طيلة مسيرته في الحكم بعيداً عن أي ظلال الحزبية السياسية.
– وحتى التيار الوطني – لم الله شملهم – غير راغب في أمر الحكم ، بل غير مستعد لذلك ولو جاءه على طبق من ذهب ، وعهدهم مع شعبهم وعضويتهم الاحتكام إلى صناديق الانتخاب.
– فماهي أسباب مخاوف بعض أطراف المجلس العسكري في هذه القضية ، خاصة أن دلالاتها ابعد من مجرد تسريب عابر، فهو إشارة إلى أن ثمة مصالح صغيرة تهزم المفهوم الكبير للمصلحة الوطنية ، وان ثمة أمور تتم من وراء الستار، وكل ذلك منقصة في وقت تتداعى فيه البلاد إلى التماسك والسمو فوق الأجندة الصغيرة والمناورات شحيحة المردود.
وقال عبدالماجد عبدالحميد: مع تقديري للأخ الدكتور إبراهيم د.ابراهيم الصديق على في تناوله لملابسات إطلاق سراح الفريق عبدالرحيم محمد حسين ، مع هذا لا أجد مبرراً (لحشر) تعنت الفريق أول شمس الدين الكباشي في نص الخبر هذا تناول غير منصف ولايستند علي معلومات موثقة .. ومايعلمه د. إبراهيم الصديق وهو أستاذ الإعلام الرصين وأحد أكثر الإعلاميين السودانيين حرصاً علي دقة ورصانة تناول الأخبار .. مايعلمه الرجل أن مثل هذه ( الدسائس) لاتعدو كونها أحاديث يتلقفها المقربون والمشفقون من باب الشفقة وعليه لا مصلحة لأحد أن تتحول إلي سطور موثقة في متن مقال لكاتب وإعلامي جهير السيرة .
شارك هذا الموضوع