
مقـ.ـتل طبيبة مروي – شهادات صادمة واتهامات لضابط بارز
متابعات- السلطة نت
كشفت مصادر أن الشرطة السودانية شكلت مجلسًا لتقصي الحقائق بشأن ما أثير حول صلة أحد ضباطها بخيوط جريمة مقتل الطبيبة روعة عبد الحكم، التي لقيت مصرعها بعد أن سدد لها طليقها 16 طعنة قاتلة داخل مدينة مروي الطبية بالولاية الشمالية.
رئاسة المجلس لضابط برتبة عقيد
ووفقًا للمصادر، فإن الشرطة السودانية أسندت رئاسة مجلس التحقيق إلى ضابط برتبة عقيد، حيث سيقوم المجلس بمراجعة كل ما تم نشره وتداوله عن صلة الضابط المعني بطرفي القضية، ليتم التعامل معه قانونيًا ورسمياً استنادًا إلى نتائج التحقيقات. الضابط المذكور يتبع لشرطة الدفاع المدني بالولاية الشمالية.
خطاب منسوب للجاني يربط الضابط بالقضية
وتداولت أوساط إعلامية خطابًا منسوبًا إلى الجاني إسماعيل عبد الرحمن عثمان الزين، الذي قتل طليقته، كشف فيه عن تقدمه بشكوى ضد الضابط المعني “ي. س. أ” لقسم شرطة الدفاع المدني كريمة قبل وقوع الحادثة. وأكد الزين في شكواه أنه توجه إلى عدة جهات أمنية بينها مدير شرطة محلية مروي والشؤون القانونية ومدير شرطة مطافي مروي، وجميعها أكدت له تبعية الضابط للدفاع المدني.
جلسة صلح لم تكتمل
أوضح الجاني أنه جرى عقد جلسة بينه وبين الضابط بحضور مدير شرطة المحلية، وتم الاتفاق خلالها على التزام الضابط بعدم التدخل في حياته الأسرية أو التعرض لزوجته وابنته. غير أن الزين قال إن الضابط لم يلتزم بما اتفق عليه، بل واصل استغلال سلطاته للتأثير على المحكمة والتدخل في القضية.
اتهامات بتضليل المحكمة
وفي تفاصيل الشكوى، أوضح الزين أن الضابط قام بتاريخ 1 يوليو 2025 بفتح بلاغ ضده اتهمه فيه بضرب زوجته والإساءة إليها، مستخدمًا خطابًا قال إنه صادر من شركة زين، بينما لم يكن هناك أي مستند رسمي في البلاغ أو المحكمة. وأضاف الزين أن ذلك تسبب في صدور أمر قبض بحقه من قسم شرطة مروي.
اتهامات متكررة وتدخلات مباشرة
كشف الزين أنه تقدم بطلب معارضة حكم الطلاق في فبراير 2025، لكنه فوجئ بحضور الضابط برفقة طليقته إلى المحكمة. وأكد أنه بتاريخ 20 فبراير 2025 تم القبض عليه قبل إحدى الجلسات بدقائق قليلة بعد أن حرر الضابط بلاغًا جديدًا ضده، وهو ما اعتبره محاولة متعمدة لإبعاده عن متابعة القضية.
خطف الطفلة وتغييب مكانها
اتهم الجاني الضابط بأنه خرج برفقة طليقته بعد جلسة المحكمة وقام بخطف طفلتهما الصغيرة، مؤكدًا أنه لم يعرف مكانها حتى الآن. كما أشار إلى أن الضابط استغل سلطاته للتأثير على سير الدعوى وإبعاده عن رؤية طفلته.
استفزاز وإساءات مباشرة
قال الزين إنه التقى الضابط بتاريخ 23 فبراير 2025 بحضور شهود، وأبلغه بأنه يتبع لكتيبة البراء بن مالك، غير أن الضابط استفزه ووجه إساءات له وللكتيبة، وهدده بفتح ثلاثة بلاغات إضافية، وهو ما سبب له أذى نفسيًا بالغًا.
اقتياد الشهود بالقوة
وأضاف أن الضابط استخدم سلطاته لتحريك قوة من مباحث قسم شرطة مروي لاقتياد شهود الواقعة بالقوة المفرطة، رغم أنهم يتبعون لوحدة نظامية. وأكد أن الأمر تم دون فتح بلاغ رسمي أو إذن من النيابة، معتبرًا ذلك تجاوزًا خطيرًا للقانون.
حق الزيارة واتهامات جديدة
وأشار الزين إلى أنه بتاريخ 23 فبراير 2025 حاول زيارة طفلته داخل سكن مدينة مروي الطبية برفقة شهود، لكنه فوجئ بالضابط يحرك بلاغًا ضده يتهمه فيه بالاعتداء على زوجته السابقة، رغم أن البلاغ تم تدوينه بعد ساعات من اقتياد الشهود. وقال إن ذلك يمثل استغلالًا صارخًا للسلطة وحرمانًا له من حقه الشرعي في رؤية ابنته.
شارك هذا الموضوع