إسرائيل : تطلق شرارة «عملية غزة» وتستدعي 60 ألف جندي

إسرائيل : تطلق شرارة «عملية غزة» وتستدعي 60 ألف جندي
متابعات – السلطة نت
أعلنت وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أقر رسميًا خطة الهجوم العسكري على مدينة غزة، في خطوة جديدة تؤشر إلى تصعيد واسع النطاق بالقطاع.
ووفق البيان، أصدر كاتس أوامر باستدعاء نحو 60 ألف جندي من قوات الاحتياط للمشاركة في العملية المرتقبة، في أكبر حشد عسكري منذ اندلاع الحرب الأخيرة.
تفاصيل الخطة العسكرية
وأفادت الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية أن الخطة تتضمن عملية واسعة للسيطرة على كامل مدينة غزة، ضمن استراتيجية يراها الجيش ضرورية لإحكام قبضته على القطاع. وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن الجيش الإسرائيلي يسيطر بالفعل على نحو 75% من مساحة القطاع، ويهدف عبر هذه الخطوة إلى تكثيف الضغط على حركة «حماس» لإجبارها على إبرام اتفاق للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
استعدادات لإجلاء المدنيين
وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع وافق على وضع ترتيبات لإجلاء ما يقارب مليون مدني من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، في خطوة تعكس حجم العمليات العسكرية المرتقبة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية قد تترتب على عمليات التهجير الجماعي.
مدة العملية المتوقعة
التقارير الإسرائيلية تشير إلى أن عملية السيطرة الكاملة على غزة قد تستغرق ما يقارب أربعة أشهر، وهي فترة تتطلب حشدًا متواصلًا للجنود والعتاد العسكري، إلى جانب عمليات قصف بري وبحري وجوي مكثفة.
تعزيز القوة العسكرية
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستخدام أنواع متطورة من الأسلحة، من بينها مدفعيات دقيقة وصواريخ «هابر» التي طورتها شركة «إلبيت» الإسرائيلية، بهدف تنفيذ ضربات مركزة تقلل من الخسائر في صفوف القوات البرية.
احتمالية توسيع الاستدعاء
رغم أن الأوامر الصادرة تشمل استدعاء 60 ألف جندي، إلا أن التقديرات العسكرية الأخيرة تشير إلى احتمال رفع العدد إلى 80 ألفًا في المراحل المتقدمة من العملية، في حال تصاعدت وتيرة المواجهات مع المقاومة الفلسطينية داخل غزة.
صفقة تبادل الأسرى في المشهد
التحركات العسكرية تأتي في وقت تدرس فيه الحكومة الإسرائيلية مقترحًا لصفقة تبادل أسرى أعلنت حركة «حماس» موافقتها عليه، وهو ما يضع القيادة الإسرائيلية أمام معادلة صعبة بين التصعيد العسكري والتفاوض السياسي، في ظل ضغوط داخلية متزايدة للإفراج عن المحتجزين.
مشهد الحرب مفتوح على الاحتمالات
القرار الأخير يمثل تصعيدًا خطيرًا في مسار الحرب على غزة، حيث قد تفضي عملية بهذا الحجم إلى تغيرات جذرية في المشهد السياسي والأمني بالمنطقة، خصوصًا مع ما تحمله من انعكاسات إنسانية كارثية على أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف قاسية داخل القطاع.
شارك هذا الموضوع











