اخبار

الخرطوم : حصيلة دامية لاستهداف متطوعي غرف الطوارئ

الخرطوم : حصيلة دامية لاستهداف متطوعي غرف الطوارئ

متابعات- السلطة نت

كشفت غرفة طوارئ الخرطوم، لبيوم ، عن مقتل 43 متطوعًا خلال فترة سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الخرطوم، التي تُعد الأكثر تضررًا من النزاع المستمر منذ اندلاعه في أبريل 2023.

دور غرف الطوارئ في خدمة المتضررين

تعود نشأة غرف الطوارئ إلى ما بعد اندلاع النزاع المسلح في 15 أبريل 2023، حين بادر متطوعون لتقديم الخدمات الإنسانية العاجلة من غذاء ورعاية صحية لملايين السودانيين، إضافة إلى دورها في رصد الانتهاكات التي ارتكبتها أطراف الصراع. وقد شكلت هذه الغرف شبكة دعم حيوية للمجتمعات المحلية في مواجهة تداعيات الحرب.

حصيلة القتلى بين المتطوعين

وصرح عضو غرفة طوارئ الخرطوم، عبد الرحمن درملي، لصحيفة “سودان تربيون”، بأن الغرفة رصدت ارتفاع أعداد الضحايا بين المتطوعين لتصل إلى 43 قتيلاً منذ اندلاع الحرب وحتى أبريل 2024، بينهم ثلاث متطوعات. وأوضح أن هؤلاء المتطوعين تعرضوا لمخاطر جسيمة أثناء أداء واجباتهم، في ظل استهداف مباشر طالهم خلال الفترة الماضية.

الانتهاكات خلال فترة سيطرة الدعم السريع

وأشار درملي إلى أن قوات الدعم السريع، التي سيطرت على معظم ولاية الخرطوم منذ اندلاع الحرب وحتى استعادها الجيش في مارس الماضي، ارتكبت انتهاكات واسعة بحق المتطوعين، شملت النهب والاختطاف والقتل. وأكد أن هذا الاستهداف المنهجي جعل من عمل غرف الطوارئ مهمة محفوفة بالمخاطر، لكنه لم يوقف نشاطها.

الاعتقالات والاحتجاز

كما بيّن درملي أن غرف الطوارئ لا تملك إحصائية دقيقة لعدد المتطوعين المحتجزين في المعتقلات، مشيراً إلى أن الاعتقالات طالت العشرات في الخرطوم وشرق السودان، ضمن حملة أمنية واسعة ضد الناشطين والمتطوعين. ورغم ذلك، واصل هؤلاء الشباب أنشطتهم في خدمة المجتمعات المتضررة، في صورة تعكس حجم التضحيات المبذولة.

 

مقتل متطوع داخل معتقلات الجيش

وفي سياق متصل، شهدت قضية المتطوع خالد الزبير “إستي” تفاعلاً واسعاً، بعد أن أعلنت لجان مقاومة الفتيحاب في 8 أغسطس الجاري، عن مقتله داخل معتقلات استخبارات الجيش في الخرطوم، عقب فترة اعتقال استمرت قرابة العامين. وطالبت اللجان بإجراء تحقيق مستقل حول ظروف مقتله، معتبرة الحادثة مؤشراً خطيراً على الانتهاكات التي يتعرض لها المتطوعون.

تهديد مباشر لحياة المتطوعين

وأكدت غرفة طوارئ الخرطوم أن الاستهداف المستمر لمتطوعيها يعكس حجم التهديد الذي يواجهونه أثناء تأدية عملهم، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات الحقوقية الدولية لحمايتهم، وضمان استمرار الدور الحيوي الذي يقومون به في إنقاذ الأرواح ودعم المتضررين.

 

 

 

شارك هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى