الصلاة : تثير الجدل في جنوب السودان

“الصلاة” تثير الجدل في جنوب السودان
متابعات- السلطة نت
رفعت مجموعة مسماة (شباب جوبا) بدولة جنوب السودان، مذكرة إلى عمدة المدينة معبرين عن انزعاجهم من اغلاق بعض التجار من الجاليات “السودانية والصومالية” محالهم في أوقات الصلاة مما يؤدي إلى تأخير المواطنين من قضاء احتياجاتهم، وطالبوا بإلزام التجار عدم اغلاق محالهم.
وتتفاوت الاحصائيات غير الرسمية حول عددَ المسلمين في جنوب السودان، حيث يقدر عددهم بألف وتسعمئة وستة وخمسين، والذي قدّر نسبةَ المسلمين في جنوب السودان بثمانية عشر في المئة، بينما يوجد عدد من المسلمين الذين ينتمون إلى السودان أو الصومال أو دول أخرى مجاورة يمارسون التجارة في العاصمة جوبا وعدد من المدن الأخرى.
وقال المجلس الاسلامي بجنوب السودان ردا على بيان المجموعة إن هذه الممارسات تدخل ضمن حرية العبادة المكفولة دستوريًا
ونوه إلى المجلس في بيان موجه إلى شباب مدينة جوبا وعموم شباب جنوب السودان، إلى أن المسلمين مأمورون بالمواظبة على الصلاة كما ورد في القرآن الكريم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9].
وأشار المجلس إلى أن الدستور الانتقالي لجنوب السودان يكفل حرية الدين والمعتقد في المادة (33)، بما يشمل الحق في ممارسة الشعائر الدينية فرديًا أو جماعيًا، معتبرًا أن توقف بعض التجار عن مزاولة نشاطهم لفترة قصيرة أثناء الصلاة حق مشروع لا يخالف القانون.
وأوضح المجلس أن ما يحدث في جوبا ممارسة فردية للتجار ولا يخضع لسياسات إلزامية من البلدية، محذرًا من ربط هذه الممارسات بتجارب دول أخرى تحت نظم مختلفة. كما شدد على ضرورة تحقيق التوازن بين حرية العبادة وحق المستهلكين في الحصول على الخدمات، داعيًا التجار للتنسيق مع اتحاداتهم لتنظيم ساعات العمل أو تشغيل مساعدين لضمان استمرار الخدمة.
وأكد البيان أن جوبا مدينة مدنية متعددة الثقافات والأديان، وأن تصوير الممارسات الفردية أثناء الصلاة على أنها تهديد للهوية المدنية غير دقيق ولا يتوافق مع مبادئ القانون والدستور.
وشدد المجلس على أن إغلاق المحلات لفترات قصيرة أثناء الصلاة لا يخالف القانون ولا ينبغي فرض عقوبات على التجار طالما يمارسون حقًا مشروعًا، معلنا التزامه بتنظيم حياة المسلمين وشعائرهم بما يحافظ على حقوق الآخرين.
شارك هذا الموضوع