ماذا يحدث خلف أبواب مكتب كامل إدريس؟
ماذا يحدث خلف أبواب مكتب كامل إدريس؟
السلطة نت – بورتسودان
منعت الأجهزة الأمنية مستشار رئيس الوزراء مصلح نصار من مقابلة الدكتور كامل إدريس، وذلك بتوجيهات من العقيد نزار مدير المكتب والسفير بدر الدين الجعيفري مستشار رئيس الوزراء، في واقعة أثارت جدلاً واسعاً داخل أروقة الحكومة.
مصادر مطلعة أفادت بأن مكتب رئيس الوزراء شهد توتراً غير مسبوق، بعد منع مسؤول رفيع المستوى من الدخول دون تنسيق مسبق، وسط إجراءات رسمية تؤكد ضرورة التشاور مع المستشار بدر الدين الجعيفري قبل أي مقابلة مباشرة مع رئيس الوزراء.
الحدث يأتي بعد أسبوعين فقط من خلاف حاد بين مدير المكتب العقيد نزار وأحد الوزراء الاتحاديين، الذي حاول دخول مقر إقامة رئيس الوزراء دون موعد مسبق، ما أدى إلى تراشق لفظي وتهديدات، قبل أن يصر مدير المكتب على تطبيق الإجراءات الأمنية الصارمة.
وفي تطور لافت، قدم الدكتور كامل إدريس اعتذاراً رسمياً للزعيم مصلح نصار الرشيدي، الذي منع من دخول المكتب رغم تأكيده لطواقم الحراسة أنه مستشار رسمي. تدخل وزير الإعلام خالد الإعيسر لاحقاً واصطحب نصار إلى مكتب رئيس الوزراء، وسط استمرار محاولات من أفراد الحراسة لمنعه من الدخول، قبل أن يتلقى اعتذاراً من طاقم المكتب.
يذكر أن رئيس الوزراء كان قد أصدر في أغسطس 2025 قراراً بتعيين مصلح نصار مستشاراً إلى جانب محمد محمد خير، دون الكشف عن تفاصيل المهام أو مدة التكليف. ويعرف نصار بأنه زعيم قبلي بارز من قبيلة الرشايدة في شرق السودان، وله حضور سياسي وأهلي مؤثر.
الواقعة أعادت إلى الأذهان حادثة توقيف نصار في مطار بورتسودان في ديسمبر 2024 أثناء توجهه إلى مصر، والتي أثارت استياءً واسعاً داخل القبيلة، ودفعتهم للمطالبة بتوضيحات رسمية حول أسباب الاعتقال.
شارك هذا الموضوع
