الفاشر : معركة الصمود التي خذلتها الحسابات السياسية

الفاشر : معركة الصمود التي خذلتها الحسابات السياسية
السلطة نت – الفاشر
كشفت لجان مقاومة الفاشر تفاصيل اللحظات الأخيرة لسقوط المدينة في يد قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن ضباط وضباط الصف في الفرقة السادسة مشاة قاتلوا ببسالة في مواجهة شرسة، قبل أن تأتيهم تعليمات بالانسحاب من خطوط المواجهة، مما أدى إلى توقف المدفعية عن التغطية النارية، وسمح للقوات المهاجمة بالتقدم نحو مواقع الفرقة.
وأوضحت اللجان أن المقاتلين كانوا يخططون لاستعادة الدفاعات المتقدمة، بينما كانت القيادة العسكرية تبحث عن مخرج آمن، فتراجعت إلى مواقع المدفعية واحتمت بها. وأكد البيان أن المدفعية ظلت الحصن الأقوى في الولاية، ولم تقترب منها القوات المهاجمة طوال فترة المعارك، رغم استباحتها لبقية المواقع العسكرية.
كما كشفت اللجان أن اتفاقاً تم يقضي بتسليم المدينة مقابل تأمين سلامة قيادات الجيش ونقلهم إلى مناطق أكثر أمناً، تاركين خلفهم آلاف الجنود والضباط دون معرفة مصيرهم. وأضاف البيان: “الفاشر لم تسقطها القوة العسكرية، بل أسقطها الخذلان، وقدمت على موائد التفاوض كطبق جاهز”.
وفي رسالة مباشرة، دعت لجان المقاومة أبناء دارفور إلى عدم الانجرار وراء الخطاب الإعلامي الذي يزرع الفتنة بين صفوف القوات المقاومة، مؤكدة أن الحرب ليست ضد الشماليين، وأن القيادات العسكرية والمدنية لم تتحرك لنصرة إنسان الفاشر، بل كانت مصالحها هي الأولوية.
وشددت اللجان على أن هذه الحرب لم تبدأ في أبريل 2023، بل تعود جذورها إلى عام 2003، حيث خاض سكان دارفور مواجهات طويلة ضد هذه القوات، وكل قرية أو مدينة أو معسكر نازحين يشهد على ذلك. وأكدت أن المهمة الآن هي تحرير كامل الإقليم، وأن القوة الحقيقية تكمن في الإيمان بعدالة القضية، والوقوف صفاً واحداً كجيش ومقاومة شعبية حتى يتحقق النصر.
شارك هذا الموضوع











