مأساة إنسانية سودانية جديدة بسواحل ليبيا
رصد – السلطة نت
أعلن الهلال الأحمر الليبي عن انقلاب قاربين يقلّان مهاجرين غير نظاميين قبالة ساحل الخمس، ما أسفر عن وفاة عدد من الركاب وفقدان آخرين في مياه البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح في بيان رسمي أنه تلقّى بلاغًا بوجود قاربين مقلوبين بالقرب من الشاطئ، حيث كان القارب الأول يحمل 26 مهاجرًا من بنغلاديش، تُوفي منهم أربعة، بينما كان القارب الثاني يقلّ 69 مهاجرًا، بينهم اثنان من مصر والبقية من السودان، من ضمنهم ثمانية أطفال.
فريق الطوارئ التابع للهلال الأحمر تحرّك فورًا إلى موقع الحادث، وشارك في عمليات الإنقاذ بالتعاون مع جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ، وتم انتشال الجثث والتعامل مع الحالات وفق الإجراءات المتبعة، بتوجيه من النيابة العامة في الخمس.
من جانبها، أعربت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا عن حزنها العميق إزاء الخسائر البشرية، مشيرة إلى أن من بين الضحايا لاجئين سودانيين فرّوا من الحرب، وواجهوا ظروفًا إنسانية قاسية دفعتهم إلى خوض رحلة محفوفة بالمخاطر. ودعت المفوضية إلى إنهاء النزاع في السودان وتوسيع المسارات الآمنة لتفادي تكرار هذه المآسي.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد توفي نحو 42 شخصًا في الحادث، بينهم 29 سودانيًا، بينما نجا سبعة، من بينهم أربعة من السودان. وتشير الإحصاءات إلى تكرار هذه الحوادث، حيث شهد ديسمبر الماضي وفاة 74 لاجئًا، معظمهم من السودانيين، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين.
وفي أكتوبر، لقي 18 شخصًا حتفهم أثناء محاولة عبور البحر من طبرق، وتم إنقاذ 91 آخرين. ووفقًا لمنظمة الهجرة الدولية، فقد تم اعتراض 568 مهاجرًا خلال أسبوع واحد من نوفمبر الجاري، ليصل إجمالي من أُعيدوا إلى ليبيا منذ بداية العام إلى أكثر من 23 ألفًا.
وتُظهر بيانات المفوضية أن ليبيا تستضيف نحو 357 ألف لاجئ سوداني، يتوزعون بين الكفرة وطرابلس وبنغازي ومصراتة والزاوية والجفارة ودرنة وطبرق والجبل الأخضر، في ظل أوضاع معيشية صعبة ومخاطر متزايدة.
شارك هذا الموضوع
