
كسلا تغرق : وسط حالة من القلق والذعر بين السكان
متابعات – السلطة نت
شهدت ولاية كسلا تطورات خطيرة بعد أن خرجت مياه نهر القاش عن مجراها الطبيعي، لتغمر مساحات واسعة وتحاصر منطقة تندلاي الواقعة شمال الولاية، وسط حالة من القلق والذعر بين السكان.
مياه غزيرة تجتاح الأراضي الزراعية
أفادت مصادر محلية بأن السيول والفيضانات الناتجة عن تدفق القاش بكميات غير مسبوقة هذا الموسم، أدت إلى غمر أراضٍ زراعية شاسعة، وألحقت خسائر أولية بالمحاصيل والبنية التحتية البسيطة التي يعتمد عليها المزارعون في تلك المنطقة.
وتشير التقديرات إلى أن بعض المزارع باتت معزولة بالكامل، الأمر الذي يهدد سبل عيش مئات الأسر التي تعتمد على الزراعة كمصدر دخل أساسي.
القاش.. نهر موسمي سريع الغضب
نهر القاش يعد من الأنهار الموسمية المعروفة باندفاعه المفاجئ، حيث يبدأ في التدفق مع هطول الأمطار الغزيرة في المرتفعات الإثيوبية. ويشكل هذا النهر مصدر ري طبيعي للمزارع، لكنه في الوقت ذاته يمثل خطراً مدمراً عندما يفيض عن السيطرة، كما حدث في تندلاي.
محاولات للسيطرة على الموقف
وبحسب إفادات شهود عيان، تبذل السلطات المحلية جهوداً عاجلة لفتح ممرات لتصريف المياه وإقامة سدود ترابية مؤقتة لتقليل الخسائر ومنع تفاقم الكارثة. لكن صعوبة التضاريس وقوة اندفاع المياه جعلت عملية الإنقاذ بالغة التعقيد.
الأهالي يطالبون بالمساعدة
في المقابل، ناشد سكان تندلاي الحكومة الاتحادية ومنظمات الإغاثة سرعة التدخل لتقديم العون العاجل، سواء بإرسال مواد غذائية وإيوائية أو دعم فني لمجابهة تدفق المياه. وأكدوا أن الوضع في تزايد خطورة مع استمرار ارتفاع مناسيب القاش.
مخاوف من تفاقم الأزمة
خبراء المياه والبيئة حذروا من أن استمرار هطول الأمطار في الهضبة الإثيوبية قد يؤدي إلى زيادات إضافية في حجم التدفقات، مما يفاقم الأوضاع في شمال كسلا وربما يمتد تأثيره إلى مناطق أخرى مجاورة، ما لم تتم السيطرة على المجرى سريعاً.
شارك هذا الموضوع