التعايشي : الصمت الدولي يشجع الإخوان على مواصلة الحرب ويقوض العدالة

التعايشي : الصمت الدولي يشجع الإخوان على مواصلة الحرب ويقوض العدالة
السلطة نت – محمد إسماعيل
قال رئيس وزراء حكومة السلام محمد حسن التعايشي إن حكومته تقدمت بشكاوى رسمية موثقة ومدعومة بالأدلة والقرائن إلى دول الرباعية ، والأمم المتحدة، والدول الأعضاء في مجلس الأمن ، وفي مقدمتها المملكة المتحدة والنرويج.
إضافة إلى الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، بشأن رفض جيش الحركة الإسلامية الالتزام بالدعوات المتكررة الصادرة عن الولايات المتحدة وبقية دول الرباعية لإقرار هدنة إنسانية.
وأوضح التعايشي أن حكومة السلام بادرت من جانبها بإعلان التزامها المنفرد بهذه الهدنة، انطلاقاً من مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية تجاه المدنيين، وحرصها الصادق على وقف نزيف الدم وحماية الأرواح.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن استمرار الصمت الدولي المريب والتجاهل غير المبرر لهذه الجرائم الفظيعة لا يمكن تفسيره إلا بوصفه تشجيعاً مباشراً لجيش الإخوان المسلمين وميليشياته المتطرفة على مواصلة القتل والتدمير، وترسيخ سياسة الإفلات من العقاب.
وأكد أن هذا الصمت لا يطيل أمد الحرب فحسب ، بل يقوّض أسس العدالة الدولية ويفرغ شعارات حماية المدنيين وحقوق الإنسان من مضمونها ، ويرسل رسالة خطيرة مفادها أن دماء السودانيين يمكن أن تراق بلا مساءلة ولا حساب.
وأضاف التعايشي أن الإخوان المسلمين، في الماضي كما في الحاضر، يدفعون البلاد نحو الحرب والهاوية، وكما قادوا السودان سابقاً إلى التشظي والانقسام، فإنهم يعيدون اليوم إنتاج المأساة ذاتها.
وأوضح أن واجب المجتمع الدولي هو مواجهة معرقلي السلام لا مكافأتهم أو توفير المنابر لهم، مشيراً إلى أن السياسات الخاطئة هي التي مكنت البرهان من خداع المجتمع الدولي ومهدت لانقلابه على حكومة ثورة ديسمبر.
وأكد رئيس الوزراء أن حكومة السلام تجدد موافقتها على هدنة إنسانية فورية، واستعدادها الكامل للدخول في إجراءات سلام عاجلة وشاملة، استناداً إلى مبادرة دول الرباعية والمبادئ التي قامت عليها.
كما شدد على تمسك حكومته بوحدة السودان القائمة على الإرادة الحرة لشعوبه، وعلى أسس العدالة والمساواة، وبناء دولة المواطنة المتساوية دون أي تمييز ديني أو عرقي أو جهوي، دولة تعترف بتنوعها وتحوله إلى مصدر قوة واستقرار لا إلى ذريعة للإقصاء
شارك هذا الموضوع











