إقتصاد

لم يعد هنالك مكان للاختباء – تسريبات تفضح شبكة العمالة والفساد

لم يعد هنالك مكان للاختباء – تسريبات تفضح شبكة العمالة والفساد

متابعات – السلطة نت

بمجرد تناولي لملف نور الدائم، غامر اللص عمر النمير بالتواصل معي، وعرض زيارتي في ألمانيا، مدعيًا أنه موجود هناك، وأن لديه شركة لها مكتب في قبرص واليونان، ويريد أن يخبرني ببعض الأمور.

 

أوضحت له أني أرفض العرض، وكشفت له أنه يجلس مع أسرته في الساحل الشمالي بمصر وليس في ألمانيا، وأنا على علم بأن إحدى الشركتين المشار إليهما هي واجهة لمكتب المخابرات المصرية في اليونان.

 

النمير يعلم أن ملف نور الدائم الذي أمتلكه بالكامل، بتسريباته الصوتية وفيديوهاته التي حرص بعض الأصدقاء على مدّنا بها، سيخرج إلى العلن ويورطهم جميعًا.

 

نصحته أن يأخذ نصيحة أصدقائه المجرمين كباشي والعطا والبرهان، وشقيقه المجرم الكبير المحامي حسن البرهان، بعدم التهور وتهديدنا.

 

علاقة أردول وعمر النمير ونور الدائم بالمخابرات المصرية، وتهريب الذهب السوداني عبر سويسرا، وما دار في شقة القاهرة، كلها تندرج تحت بند العمالة والتآمر مع العسكر وبيع ثروات السودان مقابل حفنة من المال وبعض أجساد العاهرات المستعملة.

 

والاعتراف الذي أدلى به أردول من قبل عقب تسريباتنا سيكون بمثابة حديث أطفال مقارنةً بما سيخرج للعلن. سيتساءل البعض عن سبب تأخير نشر هذه الملفات، والسبب بسيط، أن أي إجراءات قانونية سيتم تعطيلها إذا كان حاميها حراميها، والسبب الآخر أننا قمنا بتتبع كل أنشطة هؤلاء اللصوص ونعمل على مدّ الحكومات الأوروبية والأمريكية ووكالات إنفاذ القانون بها، وسيكون أثرها أنفع وأفضل.

 

عمر النمير عندما فشل في استمالتي أطلق عليّ لقب الجنجويد الشفشافي، ومن ثم أخرج القونة التي بداخله، ولم يترك شتيمة أو سبابًا إلا وأطلقه عليّ، والمضحك أنه أتى ليعرض عليّ ما يمكن أن يسيل له لعاب أي شفشافي، مما شفشفه هو وأصدقاؤه العسكر، ولم يكتفِ بذلك، بل دعا أفرادًا من أسرته لينضموا إلى هذا السلوك الغريب، وقد حرصت على توثيق ذلك جيدًا.

 

قد يختلط على البعض مواقفنا السياسية بمواقفنا الحاسمة في محاربة الفساد وكشفه، ولكن ما يُستفاد من الدرس الذي لقنته للنمير هو أني أوجّه رسالة لكل فاسد أو أي جهة، أنا لست للبيع، ولم يعد هنالك مكان للاختباء.

 

– مجاهد بشري

 

شارك هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى