حمدوك في حوار : ندعو دول “الرباعية” تصنيف الحركة الإسلامية جماعة إرها-بية

حمدوك في حوار : ندعو دول “الرباعية” تصنيف الحركة الإسلامية جماعة إرها-بية
حوار : محمد الأسباط
قال رئيس تحالف القوى الديمقراطية المدنية “صمود” عبد الله حمدوك إن “بيان” الرباعية” جاء متطابقاً مع رؤيتهم لإنهاء الحرب عبر الحل السياسي، والتمسك بوحدة السودان، والعودة إلى المسار المدني الديمقراطي، وكذلك ابعاد الإخوان المسلمين من المشهد.
ودعا حمدوك في حوار مع (مشاوير) دول الرباعية إلى الاستجابة لدعوة “صمود” بإعلان الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني في السودان كجماعة إرها-بية، معتبراً أنها اضحت معزولة في كل أنحاء العالم، مشيراً إلى أن وضع الإخوان المسلمين أصبح مماثلاً لتنظيم القاعدة ود-اعش.
وفي سياق تعليقه على عقوبات الخزانة الأمريكية على من وصفتهم بتأجيج الصراع في البلاد أعلن حمدوك ترحيبه بأي قرار يصدر من أية جهة ضد من يذكون نار الحرب ويعملون على تعطيل أي جهد يسعي لإيقافها ويمنعون وصول المساعدات الإنسانية للملايين من الجوعي في مناطق اللجوء والنزوح.
وفيما يلي نص الحوار
التقيت رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أمس الأول، هل لمست تحولاً في موقف الاتحاد الأفريقي تجاه الحل التفاوضي للحرب في السودان؟
لا يمكننا القول أن موقف الاتحاد الأفريقي تجاه الأزمة السودانية كان بعيداً عن رؤية القوي المدنية، ومعلوم أن الاتحاد الأفريقي كان هو الوسيط بين القوي المدنية والمؤسسة العسكرية في أعقاب الإطاحة بنظام الجبهة الإسلامية، وقد اثمرت هذه الوساطة في التوقيع على الوثيقة الدستورية التي ظلت حاكمة حتي انقلاب الـ25 من أكتوبر عام 2021.
وبعد اندلاع الحرب بذل الاتحاد الأفريقي عبر مؤسساته الرسمية وعدد من الدول الفاعلة مجهودات مقدرة في سبيل وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، وكل ذلك كان متطابقاً مع رؤية القوي المدنية.
ما هو تقييمكم لخارطة الطريق التي طرحها بيان “الرباعية” لمعالجة أزمة الحرب في السودان؟
كنا في تحالف “صمود” أول الجهات التي رحبت ببيان الرباعية الذي جاء متطابقاً مع رؤيتنا في إنهاء الحرب عبر الحل السياسي، والتمسك بوحدة السودان والعودة إلى المسار المدني الديمقراطي وابعاد الإخوان المسلمين من المشهد، ومن هذا المنطلق نود أن ندعو دول الرباعية إلى الاستجابة لدعوتنا بإعلان الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني في السودان كجماعة إرهابية.
علي ذكر جماعة الإخوان المسلمين، يري بعض المراقبين أن الجماعة استفادت من الدعاية الحربية لما اسمته حرب “الكرامة”، واستطاعت أن تستعيد شعبيتها وسط الشعب السوداني ، هل هذا التقييم للجماعة صحيح؟
بالطبع هذا حديث غير صحيح على الإطلاق بل أن جماعة الإخوان المسلمين صارت معزولة في كل أنحاء العالم، وقد تغير وضع جماعة الإخوان كثيراً منذ استيلائهم على الحكم في العام 1989، ولم يعد وضعهم أفضل حالاً من تنظيم القاعده أو داعش.
وحتي في السودان ما تظهره وسائل التواصل الاجتماعي لا يعبر اطلاقاً عن غالبية شعب السودان، وأنت تعلم أن هنالك الآلاف من أبناء وبنات الشعب السوداني يقبعون الآن في سجون الإخوان المسلمين بسبب منشور يتحدث عن ضرورة وقف الحرب مثلاً.
وأضاف حمدوك “ما نعلمه يقينا أن الشعب السوداني لم يجمع على شئ كما أجمع علي كراهية نظام الإخوان المسلمين (الإنقاذ) وأن الشعب السوداني بكل فئاته وانتماءاته قد خرج واسقط نظام الإنقاذ في ثورة ديسمبر المجيدة، وأن السودانيين الآن في كل قري وفرقان ومدن السودان يطالبون بالوقف الفوري للحرب وهذا هو مطلبنا الأول والأخير.
عقوبات الخزانة الأميركية على كيانات سودانية هل ستسهم في ترتيبات إيقاف الحرب؟
نحن نرحب بأي قرار يصدر من أي جهة ضد من يذكون نار الحرب ويعملون على تعطيل أي جهد يسعي لإيقافها ويمنعون وصول المساعدات الإنسانية للملايين من الجوعي في مناطق اللجوء والنزوح.
شارك هذا الموضوع