مقالات

السودان : في قلب الحدث العالمي للطيران – حضور فاعل رغم التحديات

السودان : في قلب الحدث العالمي للطيران – حضور فاعل رغم التحديات

رصد – السلطة نت

– حسن محمد فايد

انتظمت في الثلاثين من سبتمبر من هذا العام واختتمت في الثالث من أكتوبر الحالي اجتماعات منظمة الطيران المدني الدولية ( الايكاو) بحضور وفد محدود يمثل السودان في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا بسبب الحرب وما آلت اليه ظروفها من ضغوط اقتصادية واجتماعية وسياسية..

 

معروف ان منظمة الطيران الدولية تنعقد جمعيتها العمومية في نهايات كل ثلاثة أعوام،من أجل الوصول للتجديد في التمثيل الدولي وبذلك الوصول إلى أهداف تطوير وتعزيز سلامة الطيران المدني والبحث عن استدامته.

 

مايهم في الجلسات الاممية في نسخة ال42 للدورة الثانية والتي انطلقت بمونتريال كمقر آمن للمباحثات والنقاش وبمشاركة دولية واسعة التخصص في مجالات الطيران المدني.. انه جدولت الأعمال فيها وفق رؤية علمية ومنهجية في ترتيب الأولويات.

 

ولعل في هذه الدورة وجد الطيران المدني حظه من خلال تناول الأهداف السامية التي تبحث سبل تطوير الطيران المدني،وقضايا تخص وتهم الأمن والسلامة والاستدامة والابتكار التكلونجي والتقنية،وتبني المخطط الاستراتيجي على المدى الطويل (2026 / 2050) والذي تحدد مستقبل الطيران المدني والوصول لانبعاثات صفرية لثاني أكسيد الكربون بحلول 2050.

 

وتعزيز التعاون الدولي في قطاع الطيران المدني والنقل الجوي الآمن من خلال الاستدامة الاقتصادية ومرونة الرحلات الجوية وتطوير المنظومة فيه.. تكوين الموارد البشرية فضلا النهوض بقطاع الطيران والاهتمام بالمورد البشري.

 

وعلى امتداد مساحة هذا الشرح من جدول أعمال اممية الطيران المدني الدولية هناك وقفات لابد منها،ونحن نستشرف في كل عام وليد من عمر اجتماعات هذه المنظمة.. طموحات وامال يستوجب ان نحقق جزءا يسيرا منها ناهيك عن الكليات.

 

غياب التخصصية، وكيفية الاستفادة من هذه المهمة، التغافل عن أهمية هذا الانعقاد، عدم الفهم الصحيح للمسؤوليات الدولية في هذا الجانب،مفهوم المسؤولين الخاطئ لأهمية الطيران المدني في هذه الاجتماعات.. النظرة الأحادية المادية في مفهوم المال دون الاهتمام بالجانب الإيجابي المكتسب من هذا الانعقاد.

 

وبسبب هذه الوقفات السالبه.. تأتي في كثير من الأحيان مشاركتنا الدولية في هذا الاتجاه محدودة بسبب اننا نفتقد سواع المقعد الدولي الترشيحي والتمثيل الفعال ولايشار إلينا بالبنان بسبب الاغلاق للاجواء.. وقلة التواجد التخصصي.. وقلة المشاركات.

 

أشير ختاما لبعض الإشارات ان الذي ينبغي أن يسود عدلا هو إتاحة الفرصة لكوادرنا الشبابية والفنية بالطيران المدني،ولابد ان تفهم طبيعة الطيران المدني السيادية ودوره في التمثيل ومايحظي به من سمعة،والأخذ بتخصصيتهم وان تتيح الدولة حق التمثيل لأهله دون قيود وتعقيد او حرمان، لتستقيم الأمور ولتوضيح كثير من الآراء وتصحيح المفاهيم في تطوير الطيران المدني عندنا خصوصا بعد الحرب في مثل هذه الجلسات الهامة.

 

واشارة لابد منها هي الثناء على الوفد الذي شرف السودان في هذا الانعقاد واستطاع ان يحافظ على بصيص الأمل رغم تباين المشاركة والصعوبات.

 

 

شارك هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى