اخبار

لقاء سوداني – إماراتي في واشنطن برعاية أمريكية لبحث سبل إنهاء التوترات الدبلوماسية

لقاء سوداني – إماراتي في واشنطن برعاية أمريكية لبحث سبل إنهاء التوترات الدبلوماسية

السلطة نت – واشنطن

كشفت مصادر دبلوماسية عن عقد لقاء غير معلن في العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم الأحد 26 أكتوبر 2025، جمع بين وفدين من السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار مساعٍ أمريكية لاحتواء التوترات بين البلدين.

 

وترأس الوفد السوداني وزير الخارجية والتعاون الدولي، محيي الدين سالم، الذي التقى نظيره الإماراتي وزير الدولة بالخارجية، الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، لبحث سبل معالجة الخلافات بين الجانبين.

 

وبحسب المصادر، فإن الوزير السوداني كُلّف من قبل قيادة الدولة بتولي ملف الحوار مع الجانب الإماراتي، نظراً لعلاقاته الواسعة وخبراته في الشأن الخليجي، في وقت أبدت فيه واشنطن حرصها على تقريب وجهات النظر بين الطرفين، ضمن جهود الرباعية الدولية المعنية بالأزمة السودانية.

 

وأوضحت المصادر أن مسعد بولوس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، لعب دوراً محورياً في تسهيل اللقاء، مؤكداً للطرفين أن الخلافات قابلة للحل، وأن الرئيس دونالد ترامب يدعم بقوة جهود إحلال السلام في السودان وإنهاء الحرب.

 

وأشارت المعلومات إلى أن إمارة دبي قدمت مبادرة وساطة منفصلة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر بين الخرطوم وأبوظبي، في وقت صنّفت فيه الحكومة السودانية العلاقة مع الإمارات بأنها بحاجة إلى مراجعة مباشرة قبل أي حديث عن وساطة إقليمية.

 

كما نُقل عن مصادر دبلوماسية أن المباحثات شملت ملفات أمنية وعسكرية واقتصادية، وسط تأكيدات بأن واشنطن دعت الطرفين إلى مواصلة الحوار خلال الفترة المقبلة.

 

وفي سياق متصل، قدّم رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، تنويراً لقادة حركات سلام دارفور في بورتسودان، حول طبيعة المفاوضات الجارية مع الإدارة الأمريكية، نافياً وجود أي مفاوضات حالية مع قوات الدعم السريع.

 

من جانبه، عبّر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عن تحفظه على بعض الترتيبات السياسية الجارية، مشيراً إلى غياب رؤية موحدة لوقف الحرب، ومؤكداً أن الحكومة لم تشركه في إعداد خارطة الطريق المقدمة إلى الأمم المتحدة، والتي أبدى اعتراضه على بعض بنودها.

 

وحذّرت تقارير أمنية أمريكية من أن استمرار النزاع في السودان قد يؤدي إلى تحوله إلى ساحة صراع دولي واسع النطاق، ما قد ينعكس سلباً على الاستقرار الإقليمي والدولي.

 

 

شارك هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى