الخرطوم والقاهرة : على طاولة واحدة – التعليم العالي يشهد تحوّلاً غير مسبوق

الخرطوم والقاهرة : على طاولة واحدة – التعليم العالي يشهد تحوّلاً غير مسبوق
متابعات – السلطة نت
عقد البروفيسور أحمد مضوي موسى، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لقاءً مشتركًا مع نظيره المصري الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية، مساء الثلاثاء، وذلك بحضور السفير السوداني في القاهرة الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي.
نقاشات موسعة حول تطوير التعليم والتكنولوجيا
تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين السودان ومصر في مجالات التعليم العالي، والبحث العلمي، والتكنولوجيا، بما يحقق التكامل بين مؤسسات التعليم في البلدين. وأشاد الوزير السوداني بالتطور الذي تشهده المؤسسات التعليمية والبحثية في مصر خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، معربًا عن شكره العميق للدعم المتواصل الذي تقدمه الحكومة المصرية للطلاب السودانيين، وتسهيل العقبات التي تواجههم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها السودان.
إشادة بالعلاقات الثنائية وتطلع لمزيد من التقدم المشترك
أكد البروفيسور أحمد مضوي على متانة العلاقات بين البلدين، معبرًا عن تطلع السودان إلى تعزيز تبادل الخبرات العلمية، وتطوير المنظومة الأكاديمية والتقنية، بما يخدم مستقبل التعليم العالي في المنطقة. كما أثنى على ما تبذله مصر من جهود لدعم السودان في مختلف المجالات، لا سيما في ظل المرحلة الحالية التي تتطلب تضافر الجهود وتعزيز العمل المشترك.
مصر تجدد دعمها الكامل للطلاب السودانيين
من جانبه، جدد الوزير المصري الدكتور أيمن عاشور تأكيده على عمق الروابط التاريخية التي تجمع مصر بالسودان، خاصة في مجالات التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى حرص الوزارة على دعم الطلاب السودانيين ومساندتهم، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأوضح أن مصر ستواصل تسهيل إجراءات التحاق الطلاب السودانيين بالجامعات المصرية وفق الضوابط المعمول بها، بما يضمن استقرارهم الأكاديمي واستمرار تحصيلهم العلمي.
برنامج تنفيذي جديد وخطط للتكامل الجامعي
ناقش الطرفان آليات تجديد البرنامج التنفيذي بين وزارتي التعليم العالي في البلدين، لتعزيز التعاون بين الجامعات السودانية والمصرية، وتوسيع مجالات التبادل الأكاديمي. وتناول الاجتماع كذلك مقترحات لتيسير إجراءات تحويل الطلاب السودانيين للجامعات المصرية في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، بالإضافة إلى زيادة المنح الدراسية وفرص التدريب، وتفعيل برامج التبادل بين الأساتذة والباحثين.
نحو شراكة تعليمية استراتيجية بين البلدين
كما تطرق اللقاء إلى بحث فرص التعاون في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا، وإتاحة الفرصة أمام الطلاب والأكاديميين السودانيين للاستفادة من خدمات بنك المعرفة المصري.
وتمت مناقشة مقترحات لعقد الملتقى الثاني للجامعات المصرية السودانية، وتنظيم فعاليات خاصة بالطلاب السودانيين الدارسين في مصر، إلى جانب إمكانية تقديم درجات علمية مزدوجة بالتعاون بين جامعات البلدين، في خطوة تعكس الاهتمام المتبادل بتوثيق أواصر الشراكة الأكاديمية والبحثية.
اتفاق على خطوات تنفيذية مشتركة
في ختام اللقاء، اتفق الجانبان على الاستمرار في التنسيق وتفعيل الآليات التنفيذية اللازمة لتوسيع أطر التعاون المشترك، بما يحقق التنمية البشرية المستدامة، ويعزز تبادل الخبرات العلمية، ويسهم في تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو مستقبل أكثر إشراقًا في إطار شراكة استراتيجية تقوم على الاحترام والتكامل.
شارك هذا الموضوع