حرب السودان استمرارها يفاقم إنتشار الأمراض في السودان

حرب السودان استمرارها يفاقم إنتشار الأمراض في السودان
الإعلانات

حرب السودان استمرارها يفاقم إنتشار الأمراض في السودان

متابعات – السلطة نت

تقرير – محمد أحمد الأسباط

بين وطأة الأزمات الإنسانية وضعف الرعاية الصحية يعيش السودانيين أوضاعاً مأسوية، إذ وجدوا أنفسهم في مواجهة أخرى أشد ضراوة مع الأوبئة الفتاكة، وفي مقدمها الكوليرا وحمي الضنك والإسهالات المائية، مما خلف آلاف المصابين وأدى إلى وفاة عشرات.

 

وأسهم استهداف قوات “الدعم السريع” بالمسيرات في حدوث دماراً كبيراً للمنشآت الحيوية ومحطات الكهرباء ومياه الشرب، الأمر الذي أدي إلى تفشي وباء الكوليرا، إذ أُصيب أكثر من 3 آلاف شخص، وتوفي العشرات، في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم، وولايات أخرى في البلاد.

 

ويواجه المواطنين معاناة قاسية خصوصاً في ظل انهيار القطاع الصحي ونقص الأدوية والمحاليل الوريدية، فضلاً عن ارتفاع الفاتورة الاستشفائية، وصولاً إلى عجز المرضى عن إجراء الفحوص الطبية بسبب نفاد المدخرات المالية.

 

انتشار ونقص الرعاية

عز الدين حسن، أحد سكان الفتيحاب قال لمنصة (مشاوير) إن “الكوليرا وحمي الضنك انتشرت بشكل كبير في المنطقة، وتزايدت حالات الإصابة والوفيات وسط نقص في الرعاية الصحية بسبب عدم وجود الكوادر الطبية، إضافة إلى شح الأدوية والمحاليل الوريدية، مما فاقم من معاناة السكان.

 

وأضاف أن “عدد من جيرانه في الحي توفوا متأثرين بالوباء، وأن الحصول على المياه الصالحة للشرب أصبح فوق طاقة معظم الأسر، لأن غالبية المياه المتاحة أصبحت ملوثة وناقلة لمرض الكوليرا.

 

وتابع : في كل ثلاثة أيام يتم تشغيل مولد ضخ المياه مقابل ثلاثة آلاف جنيه لكل منزل بالمنطقة من أجل توفير الوقود.

 

 

 

ضعف الاستجابة الصحية

من جانبها، أشارت سامية حمدان، تسكن أم درمان القديمة في حديثها لمنصة (مشاوير) إلى أن “تفشي الوباء نتج عن تأثر شبكات المياه بتكرار انقطاع الكهرباء الناتج عن استهداف محطات الكهرباء الرئيسية في معظم أنحاء البلاد.

 

وحذرت حمدان من احتمالات تفشي الوباء بصورة أوسع لأن المستشفيات والمراكز الصحية لم تعد قادرة على الاستجابة لمعظم الحالات، في وقت تعاني فيه من ندرة الأدوية والمحاليل الوريدية.

 

واعتبرت أن “أعداد الإصابات والوفيات بأمراض الكوليرا وحمي الضنك في تزايد مستمر هذه الأيام، مما يشير إلى تفاقم أوضاع سكان الخرطوم خلال الفترة المقبلة.

 

 

انعدام المعينات الطبية

في السياق، قال حاتم عيسى الذي يقطن في منطقة الثورات لمنصة (مشاوير) إن “هناك ندرة في المحاليل الوريدية (الدربات) بالمستشفيات والمراكز الصحية، وارتفع سعر الواحد منها إلى (40) ألف جنيه سوداني، في وقت لا تتوفر فيه حمالات لوضع (الدربات)، حيث يضطر المرافقين لحمل المحاليل الوريدية لساعات طويلة.

 

وأشار إلى أن “المرضى يفترشون الأرض في ظروف صحية وبيئية قاسية، مع ارتفاع درجات الحرارة وانعدام مياه الشرب، وكذلك عدم وجود أًسرة وخيام وأغطية وحافاظات وفوط صحية.

 

ونبه عيسى إلى خطورة الأوضاع واحتمالية تعرض مرافقي المرضى للإصابة بمرض (السحائي) نتيجة ارتفاع درجات الحرارة إلى 40 درجة في اليوم.

 

 

جهود صحية

إلى ذلك، قال وقال وزير الصحة، هيثم محمد إبراهيم إن “حالات الإصابة بوباء الكوليرا بلغت 3049 حالة، في محليات الخرطوم، وتوفي 57 شخصاً.

 

وأوضح أن “معدل الوفيات بلغ 1.9 في المائة من جملة الإصابات، وغالبية الحالات تركزت في منطقتي صالحة، جنوب أم درمان وأم بدة غربها، بالإضافة إلى منطقتي جبل الأولياء وكرري.

 

وأكد أن السلطات الصحية تعقد اجتماعات صباحية ومسائية للسيطرة على الموقف، وشكلت غرفة طوارئ تشارك في كثير من المنظمات العاملة في ولاية الخرطوم.

 

 

شارك هذا الموضوع :

Verified by MonsterInsights