في الأزمات الكبرى، هناك لغة لا أحد يجيدها إلى “كباشي “

في الأزمات الكبرى، هناك لغة لا أحد يجيدها إلى “كباشي ”
متابعات – السلطة نت
التاريخ لا يجامل أحد..
رشان اوشي
يتميز الفريق أول ركن /”شمس الدين كباشي” في مسرح السياسة السودانية ، بين أشياء أخرى، ببُعد النظر وسعة الأفق، عندما يتحدث، يستطيع الرأي العام أن يقرأ المتغيرات الكبرى في واقع يشبه دوامة الرياح.
في الأزمات الكبرى، هناك لغة لا أحد يجيدها مثل “كباشي “مزيج من المصارحة والجرأة والحكمة وبُعد النظر، تشكل نقطة ثقل جوهرية في هذه اللحظة التاريخية المضطربة، كلما نسي الناس أجواء المرحلة، وجدلها، وخسائرها، يأتي ليذكرهم بها.
“كباشي” قليل الحديث للاعلام ، وهو مبدأ يتمسك به ، يرى ان الحديث يجب أن يرتبط بالإنجازات، وأن كثرته تزحلق اللسان في وحل لزج .
انتقد “كباشي” الادوار الوهمية للاجسام المدنية التي تملأ الدنيا ضجيجاً بلا طحين ؛في تقديري، هذه الاجسام آفة السياسة السودانية، كالقمل تقتات على دماء الأبطال ، وتزايد على ولاءات الحواضن الاجتماعية ، ينبغي حسمها لكي يتعافى المجتمع السوداني و تدب الدماء النقية في شريان الحياة السياسية .
قبل أيام التقيت أحد الوزراء لاغراض البحث عن معلومات حول قضية ما، أشار إلى “كوم” من الأوراق على طاولة المكتب قائلاً :”يا استاذة نحن نشتغل كيف اذا كان رجال الإدارة الاهلية وناشطي التنسيقيات يستهلكون زمن الدولة في تقديم الطلبات الشخصية”.
وفي سياق متصل ،يؤكد نائب القائد العام للجيش “كباشي” على ضرورة أن تتولى “الشرطة” مهمة تأمين المناطق المحررة بدلاً عن الجماعات المسلحة التي تنشر “ارتكازاتها” داخل المدن.
الشعب ينتظر منه قراراً شجاعاً وحاسماً بهذا الشأن ، فالرأي العام يؤيد رؤيته، عليه أن يُسرع خطوات إنهاء هذه الحالة الشاذة واستعادة الدولة.
لم يعد الزمن، زمن مقايضات على حساب البلد، وكل سلاح خارج الشرعية بات موجهاً لصدور الآمنين ويصب في خدمة أجندة محاور الاستعمار ، والسلطة الضنينة بدماء مواطنيها تراهن بالحسنى على تسليم السلاح، تعرف أن بقاءه يعني استمرار الحرب وخسارة السودان فرصة حقيقية للنهوض.
لا يستعاد القرار، ولا تستعاد الدولة المخطوفة، إن قبلت شراكة في السلاح وفي حق امتلاكها للعنف، لأنها تكون بذلك قد تنازلت عن حقٍ حصري لها باستخدام القوة لبسط السيادة بقواها الذاتية وحماية البلد وأهله، وصون حقوق المواطنين وحرياتهم.
محبتي واحترامي
شارك هذا الموضوع :