“السلم الإجتماعي وحده القادر على تحقيق الأمن الشامل”

“السلم الإجتماعي وحده القادر على تحقيق الأمن الشامل”
متابعات- السلطة نت
-م. أمير أحمد الأمير رسالة في بريد الرهد أبو دكنة
عندما أشتد الأمر بالرهد حين خادعت الدنيا بعض من كانوا فيها ومن هم حولها واعتبروا الحرب فرصة لتحقيق طموحاتهم الدنيوية بعد ما أكسبهم وجود قوات الدعم السريع الجرأة في التعدي بجرأة على مواطن الرهد الأعزل نهبوا أمواله وأعماله وهددوا حياته وأعراضه وحين بلغت الأمور حد اللا معقول كان واجب علينا نحن أبناء الرهد التصدي للأمر بما هو متاح حرصاً على أهلنا وسلامة مجتمعاتهم وأملاً في منع تطور ويلات الحرب إلى صدامات قبلية بين مكونات المنطقة وفي هذا الإطار كانت لنا عدة لقاءات مع المكونات الأكثر تأثيراً على الأحداث وكانت أهمها تلك التي تمت مع مكونات الحوازمة الحَلَفَه بالتنسيق مع “رابطة أبناء الأَسِرا” وضمت بعض الإدارات الأهلية من الطرفين وبعض من أعيان أبو كرشولا وما حولها.
في هذه الإجتماعات ركز المتحدثون على المشتركات بين مكونات المنطقة والتأكيد على أن ما يَجمع هذه المكونات أكثر مما يفرقها وإن “قوة الدعم السريع قوة عابرة” يجب أن لا يستقوى بها أياً من المكونات خصماً على شركائه في الأرض وأن أهلنا من الجبال الشرقية لا غناً لأهلهم عن الرهد فهي دار أهلهم وأنسابهم ومورد أنعامهم ودمر مراحيلهم ومركز خدماتهم وسوق تجارتهم ومعاشهم وملاذهم الآمن حين تشتد عليهم الشدائد لذا عليهم أن لا يسمحوا لشباب طائش تحويل هذه الأرض المعطاء لأرض فتن وصراعات لا تعرف لها نهايات.
والآن دارت الدائرة وحدث ما كان يقال وذهب الدعم السريع وانتهت الفوضى التي صاحبت غياب سلطات الدولة … دخول الجيش للمنطقة يعني الكثير وأهم ما يعنيه هو عودة مؤسسات الدولة وأهمها الشرطة والقضاء ولكن كل هذا لا يضمن للمواطن أمنه كاملاً وشاملاً وعودة حياته وأعماله لطبيعتها مهما اجتهدت هذه المؤسسات .. فقط “السلم الاجتماعي” وحده القادر على حماية المواطن في حله وترحاله وعودة أعماله ومشاريعه وتأمين محاصيله وآلياته الزراعية والصناعية وإنعامه في مرعاها ودوابه ووسائل نقله وأمان تجارته في الطريق وفي المتجر والمخزن.
“السلم الإجتماعي” وحده القادر على تحقيق التعايش السلمي بين المكونات بلا استثناء ولكن لابد له من جهود رسمية وشعبية جهود خاصة لها أهل خاصتها وأول هذه الجهود أن يُجمع الشركاء على إيقاف العنف ومحاصرة أدواته ودوافعه وأخطرها خطاب الكراهية المتبادل والبادي الآن على الألسن وفي الشبكات الإجتماعية … كل ذلك لا يتحقق إلا عبر مصالحات إجتماعية صادقة بين مكونات المنطقة تستهدف الحد من فرص تحول ويلات الحرب إلى صراعات قبلية والعمل على تسوية النزاعات وحقوق المتضررين وتَبني خطاب إعلامي يعضض التعايش السلمي يطمئن المزارع في زراعته والتاجر في تجارته والراعي في مرعاه والراحل في ترحاله ……..
وإلا على الرهد السلام
شارك هذا الموضوع