منوعات

آلاء الصادق : أتمنى أن يعم السلام ، وتنتهي الحرب – وحلمي اصبح طبيبة

آلاء الصادق الهادي الأولى على مستوى شمال كردفان: “أطمح أن أصبح طبيبة وأحلم بسودان آمن يليق بأحلامنا”

راوية النعمان – السلطة نت

في لحظة فارقة من عمرها الدراسي، أحرزت الطالبة آلاء الصادق الهادي من مدرسة غراس الإسلام القرآنية الخاصة بمحلية أم روابة المركز الأول على مستوى ولاية شمال كردفان في امتحانات شهادة المرحلة الابتدائية لهذا العام.

 

في هذا الحوار، تحدثت آلاء بثقة وهدوء عن رحلتها نحو القمة، كاشفة عن تفاصيل يومياتها الدراسية، مصادر إلهامها، وأحلامها التي تتجاوز حدود التفوق الأكاديمي.

 

 حوار رواية النعمان مع آلاء الصادق الهادي الاولى بولاية شمال كردفان على مستوى الشهادة الابتدائية :

بداية كيف تلقيت خبر حصولك على المركز الأول ؟

كنت في حالة ترقب وتوتر، وعندما سمعت اسمي ضمن قائمة الأوائل، شعرت وكأنني أطير من الفرح. كانت لحظة لا تنسى، اختلطت فيها الدموع بالضحك، وشعرت أن كل تعب السنة لم يذهب سدى.

 

هل شعرت في أي لحظة أن هذا الهدف بعيد المنال ؟

نعم، في بعض الأيام كنت أشعر بالإرهاق، وكنت أظن أنني لن أتمكن من اللحاق بالمراجعة ، لكنني كنت أذكر نفسي بأن الحلم يستحق التعب، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

 

كيف كان يومك الدراسي؟ هل لديك روتين معين ؟

كنت أبدأ يومي بقراءة القرآن، ثم أراجع دروسي حسب الجدول الذي وضعته مع والدتي. كنت أخصص وقتاً للراحة، ووقتاً للمذاكرة الجماعية مع زميلاتي، وكنت أحرص على النوم الجيد لأنه يساعدني على التركيز.

 

من كان قدوتك في هذه الرحلة ؟

أمي كانت قدوتي في الصبر والإصرار، ومعلمتي في مادة العلوم كانت مصدر إلهام لي، لأنها كانت تشرح بحب وتربط الدروس بالحياة، مما جعلني أحب المجال العلمي أكثر.

 

ما المادة التي شعرتِ أنها الأقرب إلى قلبك؟ ولماذا؟

أحببت مادة العلوم كثيراً، لأنها تفتح لي أبواب التفكير والاكتشاف، وتشعرني أنني أقترب من حلمي بأن أكون طبيبة.

 

كيف تعاملت مع التوتر قبل الامتحانات؟

كنت أقرأ الأدعية، وأتحدث مع والدتي، وأحاول أن أهدئ نفسي بالتنفس العميق. كنت أؤمن أن التوتر طبيعي، لكن لا يجب أن يسيطر علينا.

 

هل واجهتِ تحديات خارج الدراسة أثرت على تركيزك ؟

نعم، كانت هناك بعض الظروف الاجتماعية، مثل انقطاع الكهرباء أو ضغوط الحياة، لكنها لم تمنعني من الاستمرار. كنت أذاكر على ضوء الهاتف أحياناً، وأعتبر ذلك جزءاً من التحدي.

 

ما الرسالة التي توجهينها للطالبات في المناطق الريفية أو ذات الإمكانيات المحدودة ؟

أقول لهن: لا تيأسن. النجاح لا يحتاج إلى أدوات فاخرة، بل إلى عزيمة. أنا من بيئة بسيطة، لكنني آمنت بنفسي، ونجحت. أنتن قادرات على تحقيق المستحيل.

 

ما هو حلمك الكبير ؟

أن أدرس الطب، وأخدم الناس، خاصة في المناطق التي تفتقر للرعاية الصحية. أريد أن أكون سبباً في شفاء الآخرين، وأن أرفع اسم السودان عالياً.

 

كيف ترين مستقبل التعليم في السودان؟

أتمنى أن يتحسن، وأن يحصل كل طفل على فرصة عادلة للتعلم. التعليم هو أساس النهضة، وإذا اهتممنا به، سيعود السودان قوياً ومزدهراً.

 

ما أمنيتك لبلدك؟

أتمنى أن يعم السلام، وأن تنتهي الحروب، وأن نعيش في وطن يليق بأحلامنا، وطن لا نخاف فيه، بل نحلم ونحقق.

 

وفي ختام حديثها، عبّرت الطالبة آلاء الصادق الهادي عن امتنانها لكل من وقف بجانبها، مؤكدة أن النجاح لا يقاس بالدرجات فقط، بل بالإصرار على الحلم، والقدرة على تجاوز التحديات.

 

وتمنت أن يكون تفوقها رسالة أمل لكل طالب وطالبة في السودان.

 

 

شارك هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى