مصر والسودان : يطلقان شراكة واعدة في الصناعات الحيوية

مصر والسودان : يطلقان شراكة واعدة في الصناعات الحيوية
القاهرة – السلطة نت
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات الورش التحضيرية للملتقى المصري السوداني الثاني لرجال الأعمال، وذلك بقاعة المنارة للمؤتمرات بالقاهرة، وسط حضور نوعي من قيادات القطاعين الصناعي والتجاري، إلى جانب نخبة من الإعلاميين من البلدين.
ويأتي تنظيم هذه الورش ثمرة جهود دبلوماسية مكثفة بذلتها سفارة جمهورية السودان لدى مصر، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والتكامل الصناعي بين البلدين.
واستُهلت الفعاليات بورشة العمل الأولى تحت عنوان: “التصنيع الغذائي والدوائي بين مصر والسودان: الفرص والتحديات” ، والتي ناقشت آفاق التعاون في مجالي الصناعات الغذائية والدوائية، مستعرضة الإمكانات المتاحة والتحديات التي تواجه المستثمرين في البلدين.
وفي كلمته الافتتاحية، ثمّن الدكتور علي الناجي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية السودانية، عمق العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، مؤكدًا أن التكامل الصناعي يمثل ركيزة استراتيجية للنهوض الاقتصادي، خاصة في ظل ما تمتلكه مصر من بنية تحتية متطورة وخبرات صناعية راسخة ، وما تمتلكه السودان من مقومات واعدة .
من جانبه، أشار الأستاذ كريم أبو غالي، ممثل الجانب المصري، عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للصناعات الغذائية، إلى النمو المتسارع في صادرات الصناعات الغذائية المصرية، موضحًا أن السعودية والسودان تأتيان في مقدمة الدول المستوردة، ما يعكس تنافسية المنتج المصري إقليميًا ودوليًا.
أما الأستاذ معاوية البرير، ممثل الجانب السوداني ، رئيس اتحاد الصناعات السودانية، فقد استعرض الإمكانات الزراعية الهائلة التي يتمتع بها السودان، من حيث خصوبة الأرض واتساع المساحات، مؤكدًا أن السودان مؤهل ليكون شريكًا استراتيجيًا في التصنيع الغذائي والدوائي، خاصة مع توفر المواد الخام والفرص الاستثمارية الواعدة.
وشهدت الورشة نقاشات معمقة حول آليات تفعيل الشراكات الصناعية، وتجاوز التحديات اللوجستية والتشريعية، بما يسهم في بناء منظومة تكامل اقتصادي فعالة بين البلدين.
ويُعد هذا الملتقى محطة مهمة في مسار التعاون الثنائي، ونافذة واعدة لفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك، في ظل التحديات الإقليمية والحاجة إلى تنمية مستدامة قائمة على التكامل والتبادل التجاري.
شارك هذا الموضوع











