كابتن سوداني : يقود طائرة الخطوط التركية الي بورتسودان
كابتن سوداني يقود طائرة الخطوط التركية الي بورتسودان
رصد – السلطة نت
إن اتخذنا القول الشائع “الإنسان إبن بيئته”، واسقطناه عليه فإن هذه بمثابة مقاربة توضح ان نشأته في بيت عميده كابتن طيار مخضرم لها تأثير علي تشكيل شخصيته منذ بواكير طفولته، وإن ذهبنا قي إتجاه الإستدلال بان “الإبن سِر أبيه” فإن هذا يوضح ان الجينات المشتركة دفعته الي اقتفاء أثر قدوته، وفي ذات الوقت فإنه جسّد نجاحات والده الذي وصل الي رقم في ساعات الطيران لايصله الي النُخبة في هذا المجال .
وبين هذا وذاك فإن البيئة وتأثير الوالد ودعم الأسرة عوامل ساعدته علي تحقيق النجاح، بيد ان الرافعة الأساسية في تحقيق مبتغاه اتصافه بالمسؤولية وقوة الإرادة والشغف لتحقيق الهدف الذي ينشده، وكأنه يسعي للتأكيد علي أنه لايريد ان “يعيش في جلباب أبيه”، ولا من أولئك الذين يرددون “كان أبي” ، فقد ثابر واجتهد وكتب فصول روايته بنفسه ليفاخر بأنه ادرك النجاح مثلما فعل والده.
والكابتن السوداني الشاب “علي إبراهيم أبو سن” نجل المدير العام السابق للخطوط الجوية السودانية الكابتن إبراهيم ابوسن، الذي قاد كابينة طائرة الخطوط التركية الي بورتسودان اليوم الأربعاء، لديه مسيرة مهنية رائعة في مجال الطيران توضح مدي شغفه واصراره علي النجاح وتدوين إسمه مع الكبار بوجوده في شركة طيران عالمية وعملاقة.
الكابتن الشاب “علي” درس الطيران في أكاديمية الشرق الأوسط في الأردن في عام 2011 التي كانت بوابته الي عالم طالما سيّطر علي حواسه واستحوز علي اهتمامه وتعلّق به قلبه مثلما تعلّق نظره بالسماء وهو يتطلع نحو الأفق البعيد.
بعد ان تخرج مضي خطوة مهمة في بداية مسيرته حيث عمل في شركتي بدر للطيران وتاركو للطيران، وهذا أضاف له خبرة قيّمة في مجال الطيران.
بعد ذلك قرر ان يخوض تجربة مختلفه في تفاصيلها، فكان انضمامه إلى الخطوط الجوية التركية في عام 2018 كمساعد طيار، وبفضل تطوره واجتهاده تمت ترقيته إلى كابتن ومدرب على طراز البوينج 737 “دريم، ان جي وغيرهما” ، وهذا يدل على كفاءته ومهاراته العالية في الطيران. هذا الإنجاز يُظهر مدى تفانيه وتفوقه في مجال عمله.
ومثلما ظللنا نؤكد ان الشاب السوداني متي ما وجد البيئة الملائمة وحصل علي فرصته فإنه يستطيع إثبات وجوده، وهذا مافعله الكابتن الشاب “علي إبراهيم ابوسن”، الذي يستحق ان يكون نموذج يحتزي به الشباب.
شارك هذا الموضوع
