الدولار يشعل السوق الموازي في السودان مجددا

الدولار يشعل السوق الموازي في السودان.. قفزة جنونية تهدد الاقتصاد
متابعات- السلطة نت
شهدت السوق الموازية في السودان اليوم قفزة تاريخية في سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني، حيث بلغ متوسط سعر الصرف 3100 جنيهًا للدولار الواحد، في ارتفاع غير مسبوق منذ بداية يوليو، حين كان السعر يبلغ حوالي 2600 جنيه، وذلك بحسب تداولات الأسواق في مدينة بورتسودان.
الدولار يتجاوز حاجز 3000 جنيه لأول مرة في تاريخ السودان
هذا الارتفاع الكبير في سعر الدولار بالسوق السوداء يُنذر بموجة تضخم جديدة قد تكون الأعنف منذ اندلاع الحرب، مع تحذيرات أطلقها مراقبون من تداعيات تجاوز حاجز الـ 3000 جنيه، ما يعني دخول البلاد مرحلة خطرة من التدهور الاقتصادي وفقدان السيطرة على أسعار السلع والخدمات.
أسباب الارتفاع المفاجئ في سعر الدولار
تعود أسباب هذه القفزة في سعر الدولار إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، أبرزها:
زيادة الطلب التجاري على النقد الأجنبي لتمويل واردات الغذاء والدواء والسلع الأساسية
استعادة الجيش لعدد من الولايات، مما أسفر عن عودة حركة السكان والطلب على الخدمات
شح المعروض من الدولار نتيجة استمرار الحرب وانهيار موارد النقد الأجنبي
تراجع الثقة في النظام المصرفي ولجوء الأفراد والمؤسسات بالكامل تقريبًا إلى السوق الموازي لتوفير العملات الأجنبية
الفجوة تتسع بين السوق الرسمي والموازي
الفارق بين السعر الرسمي للدولار وسعره في السوق الموازي وصل إلى مستويات خطيرة، إذ أصبح الجنيه السوداني يفقد قيمته بشكل يومي، دون وجود مؤشرات واضحة على تدخل رسمي جاد لكبح الانفلات النقدي أو ضبط السوق.
أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني اليوم
وفيما يلي جدول أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي:
العملة السعر الحالي (جنيه سوداني) نطاق التغير
الدولار الأمريكي 3050 من 3000 إلى 3100
الريال السعودي 813.33 من 800 إلى 826.66
الدرهم الإماراتي 831.06 من 817.43 إلى 844.68
اليورو 3588.24 ارتفاع متباين
الجنيه الإسترليني 4121.62 ارتفاع متباين
الجنيه المصري 62.42 من 61.40 إلى 63.45
الدينار البحريني 8026.32 ارتفاع متباين
الريال القطري 840.22 من 826.46 إلى 853.99
الريال العماني 8030 ارتفاع متباين
الدينار الكويتي 9338.70 ارتفاع متباين
تحذيرات من انهيار القوة الشرائية
يحذر الخبراء من أن استمرار ارتفاع سعر الدولار سيؤدي إلى تآكل القوة الشرائية للمواطنين، خصوصًا في ظل اعتماد السوق المحلي على السلع المستوردة التي تُسعّر بالدولار، مما يعني ارتفاعًا متزايدًا في أسعار المواد الغذائية والدوائية والوقود.
السوق الموازي يتحكم في الاقتصاد
أصبحت السوق السوداء هي المصدر الوحيد تقريبًا للعملات الأجنبية في السودان، في ظل شلل الجهاز المصرفي الرسمي، مما زاد من تحكم المضاربين والسماسرة في آليات العرض والطلب، وأدى إلى تضخم وهمي يتغذى على الإشاعات وغياب الرقابة الحكومية.
شارك هذا الموضوع