شرطة تأسيس بين الاحترافية ونبذ تجربة السودان القديم

شرطة تأسيس بين الاحترافية ونبذ تجربة السودان القديم

متابعات – السلطة نت

الجميع يدرك أن الخلل الذي صاحب أداء الشرطة السودانية هو خلل بنيوى وأقصد هنا الأساس الذي قامت عليه الشرطة السودانية كان مائلاََ ما أدى إلى هذا الظهور الشائه للشرطة السودانية في مختلف فتراتها .

سنتناول عبر حلقات متسلسلة رؤيتنا لكيفية تأسيس الشرطة في حكومة الوحدة والسلام بمناطق سيطرة الدعم السريع ويشمل هذا التحليل جميع وحدات الشرطة آملين في أن نوفق لتقديم رؤية شاملة تقينا شرور المحسوبية والفشل والممارسات السالبة التي ارتكبتها الشرطة في نسختها القديمة داخل السودان .

من الأهمية بمكان أن نعلم أن بناء الشرطة في دولة ناشئة يتطلب تخطيطًا دقيقًا وتنفيذًا فعالًا لضمان تحقيق أهداف الشرطة بمقايسها المتبعة في جميع أنحاء العالم للقيام بحفظ الأمن والنظام.وتاتي نقاط اساسية و لا يمكن إغفالها في سلامة البناء.

إننا في حكومة السلام والوحدة نتطلع لبناء شرطة فعالة على أسس قانونية واضحة وشفافة، مع الالتزام بالقوانين واللوائح التي تنظم عمل الشرطة ،وكذلك نسعى لان يتم تدريب أفراد الشرطة على أعلى مستوى من الاحترافية، بما في ذلك التدريب على حقوق الإنسان والقوانين المحلية والدولية.

و يجب أن تكون الشرطة ذات شفافية في عملها وخاضعة للمساءلة عن أفعالها، لضمان بناء الثقة بين الشرطة والمجتمع .

فلاش باك :

السودانيون شاهدوا الفساد الذي كانت تدار به الشرطة السودانية وانتمائها المباشر لتنظيم الإخوان المسلمين دعاة ورعاة الإرهاب في السودان ،فالشرطي الظابط كان لابد أن يحمل الولاء والطاعة لسلاطين هذا التنظيم ولن يدخل كلية الشرطة أو يشم رائحتها إلا من كان راكعاََ لاخوان البشير ،كما أن الترقيات وتقلد المناصب الحساسة يعتمدان على صلة القرابة وأكثر مثال على هذا الاستغلال هو البرهان وعنان الذين تربطهما صلة قرابة ودم.

اما الأفراد فحدث ولا حرج حيث أن مرتب الفرد الشهري هو دعوة وتصريح لخرق القانون عبر عبارات متداولة بينهم(خارج نفسك) (شوف لينا معاك حاجة) وهذا غير الابتزاز للمواطنين العزل ،وكل هذا دون ادني مهارة سوى الاستعراض أمام اخواتنا بائعات الشاي وذلك بإخراج نصف المسدس إلى العلن لتصرح اللقطة (أمامك حكومة)

بالعودة إلى إلى ما نأمله في بناء شرطة دولة السلام والوحدة فإن التدريب والتطوير يجب أن يتم عبر توفير برامج تدريبية فعالة لأفراد الشرطة، تشمل التدريب على المهارات العملية والقانونية والأخلاقية.

-محمد علي عبد الرحمن رئيس دائرة الشرطة بالمجلس الاستشاري.

ولنا عودة بإذن الله

شارك هذا الموضوع :