هل توسط حلفاء البرهان لأمريكا بإعطائه فرصة أخيرة للتفاوض قبل إستخدام العصا !

هل توسط حلفاء البرهان للولايات المتحدة الإمريكية بإعطائه فرصة أخيرة للتفاوض قبل إستخدام العصا !!
متابعات – السلطة نت
كتبت صباح محمد الحسن
سانحة أخيرة!!
طيف أول :
الليل ليس إلاَّ ناصية ً تقف عليها كل الشعارات التي تقاوم الآن الإنطفاء !!
ولم يكن البيان الذي أصدره مكتب الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس والذي كشف فيه عن إنعقاد إجتماع مهم داخل وزارة الخارجية الأمريكية للمجموعة الرباعية ، تم أمس الأول لمناقشة القضية السودانية ، حضره كبار مستشاري ترامب بالإضافة الي السفراء الممثلين لكل من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات.
لم يكن الإجتماع هو خطوة أولى فمنذ أن فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات بسبب إستخدام السلاح الكيماوي في الحرب ، وضعت الخارجية الامريكية ملف القضية على طاولة ترامب ، الذي رفع العصا اولا للسلطة الإنقلابية ، ومن ثم سعت إدارته للبحث مع حلفاء وخصوم البرهان عن فرصة للحل السياسي!!
ونائب الوزير الأمريكي في اجتماعه مع السفراء الثلاثة نقل لهم قناعة الولايات المتحدة أن الصراع في السودان يهدد المصالح المشتركة وحياة الإنسان في السودان التي اصبحت تشكل خطرا كبيرا على المواطنين في السودان.
وهو مايعني أن امريكا ترى أن حسم القضية السودانية بات امرا ضروريا ومهما سيما لادارة ترامب التي ترفع شعار امريكا اولا!!
لهذا وضع الرئيس الامريكي مصلحة بلاده وأمنها على كفة واحدة مع الأزمة السودانية مايعني أن لاسبيل للمجاملة.
والأمارات التي دعت الرئيس المصري لزيارتها هي، بذلك أكدت ماذهبنا اليه أن مدير المخابرات الاثيوبي حمل رسالة من الإمارات الي القيادة العسكرية ببورتسودان.
ولكن كشف الاجتماع الرباعي أن رسالة الإمارات للبرهان هي رسالة ” إبلاغ” لإتجاه دولي” أمره نافذ” لا محالة وهذا مايهمه ويهم الحلفاء اكثر من الخصوم ولهذا جاءت امريكا بمصر والإمارات.
ومنذ زيارة ترامب للإخيرة، ذكرنا أن الإمارات ستطرح نفسها كلاعب اقليمي لحل الأزمة السودانية بدوافع عديدة
وستحاول ان تمرر ماتريده من ادارة ترامب.
فالإجتماع بالرغم من أنه سبق اعلان العقوبات المتوقعة في السادس من يونيو الجاري إلا انه كشف ان امريكا تبحث مع حلفاء البرهان وخصومه “القرار النهائي” اما التفاوض او العقوبات لذلك ربما يكون مدير المخابرات الأثيوبي ابلغ البرهان ان فرض العقوبات لا يعني تهديدا وانما حكما سينفذ لذلك ربما رد البرهان ايضا للمخابرات الاثيوبية أنه يطلب فرصة جديدة لذلك يأتي اجتماع الرباعية لدارسة مايترتب على القرارات الأمريكية واثره على الحلفاء الإقليميين.
فإن نجح الحلفاء في ترتيب منبر دولي للسلام حسب ماتم تداوله في الإجتماع ( أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الصراع قابل للحل عسكرياً وتطلب من دول الإقليم إقناع الأطراف المتحاربة بوقف الأعمال العدائية والتوصل إلى حل تفاوضي)، فإن تم ذلك فهذا هو هدف الادارة الامريكية ، وقف الحرب تنفيذا لمشروع ترامب الذي أعلن عنه أن امريكا تسعى لوقف الحروبات في العالم واشاعة السلام.
ولكن إجتماع الدول الاقليمية التي لها علاقة بالازمة السودانية يرجح أن حلفاء البرهان هم الذين طلبوا فرصة اخيرة للبرهان بطرح خيار التفاوض قبل بداية العقوبات التي ربما تتبعها قرارات أخرى كارثية بدليل أن اجتماع الدعوة للتفاوض جاء بعد قرار العقوبات وسبق تنفيذها بثلاثة ايام.
ولو أن امريكا هي من تريد إعطاء فرصة للبرهان كانت ستُرجي قرار العقوبات بعد أن تقدم دعوة التفاوض للبرهان وبعد ان يرفضها تصدر العقوبات!! ولكن حدث العكس
وحلفاء البرهان اكثر ضررا من غيرهم إن علموا أن امريكا اتجهت لخيار معاقبة القيادة العسكرية في السودان.
ويقطع إجتماع الرباعية الطريق امام الخطة السياسية الإقليمية التي تم طبخها بمباركة الإتحاد الافريقي والتي اتت بكامل ادريس رئيسا للوزراء.
وتقديمهم لطلب السماح بسانحة أخيرة للتفاوض قبل القرارات الأمريكية المحتملة يعني نسف المؤامرة الإفريقية وقراءة الفاتحة على حكومة كامل ادريس قبل أن تولد.
ومصدر اممي بالأمس تحدث أن الادارة الأمريكية وقبل اجتماع الرباعية توصلت الي أن القيادة العسكرية في بورتسودان لاتصلح للحكم مستقبلا وأن البرهان هو واجهة عسكرية لنظام ارهابي تسبب في قتل الملايين).
إذن وعلى خلفية هذه القناعة اصدرت قراراتها بالعقوبات وعقدت النية على إزاحة البرهان بالإدانة والقضاء على رأس الإفعى الذي يدير الحكم في السودان بعقلية ارهابية تقف خلف الواجهة العسكرية.
ولأن القضاء على الإرهاب هو ايضا واحد من أهداف الادارة الامريكية لذلك وجّه عضو الكونغرس الأمريكي جاريد موسكوفيتز امس خطابًا رسميًا إلى الرئيس دونالد ترامب، دعا فيه إلى فتح تحقيق شامل وتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية.
وأشار بجدية إلى أن تصنيف الجماعة كتنظيم إرهابي سيُعزز قدرة أجهزة الأمن والاستخبارات الأمريكية على تفكيك شبكات التمويل والتجنيد المرتبطة بالإخوان، خاصة في مناطق الصراع التي تشهد تصاعدًا للنفوذ الأيديولوجي العنيف، ومن بينها السودان.
طيف أخير :
#لاللحرب
تحتحب أطياف اثناء عطلة عيد الأضحى المبارك أعاده الله على السودان بالأمن والسلام والأستقرار، وعلى الشعب بالأمان والصحة والتعافي من كل خطر و خوف ومرض
عيد سعيد .
شارك هذا الموضوع