استهداف بورتسودان يهدد إستقرار النقل الجوي ويرفع تكاليف التشغيل

استهداف بورتسودان يهدد إستقرار النقل الجوي ويرفع تكاليف التشغيل
الإعلانات

استهداف بورتسودان يهدد إستقرار النقل الجوي ويرفع تكاليف التشغيل

متابعات – السلطة نت

بقلم : مرتضى حسن جمعة

في تطور مثير للقلق، تعرّضت مدينة بورتسودان فجر اليوم لاستهداف بمسيّرات ، في خطوة تهدف بوضوح إلى خلق حالة من عدم الاستقرار وزعزعة الثقة في واحد من أهم الموانئ الجوية العاملة حالياً في السودان. ويأتي هذا الاستهداف في وقت حساس، خاصة بعد التصريحات الأخيرة التي أبدت فيها شركات طيران إقليمية مثل الخطوط الجوية التركية والخطوط الجوية القطرية رغبتها في استئناف رحلاتها إلى بورتسودان، ما كان يُعتبر مؤشراً إيجابياً نحو استعادة النشاط التجاري والمدني عبر المطار.

 

غير أن هذا التطور الأمني المفاجئ يُنذر بعواقب اقتصادية وتشغيلية خطيرة، إذ بدأت شركات التأمين في إعادة تقييم المخاطر المرتبطة بتأمين الرحلات من وإلى مطار بورتسودان. وتفيد مصادر مطّلعة أن بعض شركات التأمين طالبت بعدم السماح بمبيت الطائرات داخل المطار، فيما اتجهت شركات أخرى إلى رفض تقديم تغطية تأمينية لتشغيل الرحلات من الأساس، بسبب تصنيف الموقع كمسرح محتمل لأخطار الحرب.

 

ومن شأن هذا التصعيد أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في كلفة تأمين أخطار الحرب، وهو ما سينعكس بدوره على زيادة تكلفة التشغيل الجوي. ويتوقع مراقبون أن تشهد أسعار تذاكر السفر والشحن الجوي من وإلى بورتسودان ارتفاعاً ملحوظاً في حال استمرار الوضع الأمني على ما هو عليه.

 

ويمثل مطار بورتسودان شرياناً حيوياً لحركة النقل الجوي في السودان، في ظل توقف مطار الخرطوم الدولي عن العمل بسبب الحرب. ويخشى محللون من أن تؤدي مثل هذه الهجمات إلى عزلة جوية أعمق وزيادة الضغط على شركات الطيران العاملة، ما يهدد استمرار بعض الخطوط والرحلات الحيوية.

 

وفي انتظار ردود فعل الجهات الأمنية والحكومية، تبقى الأسئلة مطروحة حول مستقبل التشغيل في بورتسودان، وما إذا كانت شركات الطيران ستغامر بالعودة، أو تفضل التريث حتى إشعار آخر.

 

 

شارك هذا الموضوع :

Verified by MonsterInsights