صرف بدل حرب لوزراء حكومة بورتسودان ماالقصة؟

صرف بدل حرب لوزراء حكومة بورتسودان ماالقصة؟
الإعلانات

صرف بدل حرب لوزراء حكومة بورتسودان مالقصة؟

متابعة- السلطة نت

-كتبت صباح محمد الحسن

ينتحلون الوطنية وتغلق ابوابهم على سوءة ذواتهم
وألف مايقف خلفها، يظهر بريق الزيف وهنا تبدأ بهم، قيامة الكرامة!!

وعندما أجبرت الحكومة الإنقلابية بعد الحرب على الرحيل الي ولاية البحر الأحمر، واختارت بورتسودان عاصمة إدارية ،
تحدثنا في اليوم الثاني للقرار أن الحكومة تريد ان تجد لها منأى تمارس فيه فسادها المقنن بعيدا عن أعين الناس، و “بالمرة” تكون في أمان عن دائرة الخطر !!

وتحولت بورتسودان “المدينة البعيدة” الي عاصمة ادارية تتم فيها أكبر عمليات الفساد المالي والإداري والمؤسسي، وبالرغم من أن الهجرة الي بورتسودان في فقه السيادة الوطنية مذلة ومهينة لحكومة لم تستطع الرجوع لل-عاصمة الخرطوم لأكثر من عامين، إلا أنه وعندما تكون هناك مآرب ومكاسب ومصلحة، يرتضي الذين بلاكرامة كل شي للوصول الي أهدافهم!!

وهذا ماحدث فالمصادر بالأمس كشفت أن نزاعات مالية في ميادين المصالح تتعلق بالحصص والموارد تسببت في خلافات جوهرية بين القيادة العسكرية وجبريل ابراهيم من جهة ، ومالك عقار من جهة أخرى.

بأن قسمة الثروة هي السبب في إتهام عقار لحكومة بورتسودان بالفساد الذي قال إنه استشرى في كل مؤسسات الدولة ، وعلل المصدر أن الخلافات جاءت بسبب ان بعض الوزراء يرون أن الدولة إنهارت تماما الأمر الذي يجعل رغبة المطامع تزداد هذه الأيام وان كل وزير يريد أن يكون له نصيب من “تكويشة الحرب”

وكشف المصدر أن وزارة المالية كانت ولازالت تصرف لجميع الوزراء الموجودين في بورتسودان مبلغ “2 مليون جنيه” سوداني نثرية شهرية تسمى ” بدل حرب”.

بالإضافة لمرتباتهم وإيجار المنزل ، هذا بجانب إيجار السيارة والإمتيازات الاخرى وبدل السفر والمأموريات الخارجية للوزراء وايضا لمنسوبي الوزارات !!.

وأضاف أن ذات المبلغ “بدل حرب” يصرف للمراجع العام ونائبه!!
كما أن المراجع تم شراء سيارة خاصة له للعمل وشراء بوكس لخدمة المنزل، ويحصل ايضا على نثرية شهرية بمبلغ مليون و 800 جنيه تودع في حسابه). حتى يصبح مراجع لايراجع!!
وبآلة الموت الحاسبة ، فإن كل وزير في حكومة بورتسودان يصرف 2 مليون جنية بالقديم “2 مليار” شهريا منذ اندلاع الحرب في ابريل 2023 الي تاريخ اليوم، أي انه وفي عامين صرف كل وزير 48 مليار ، (صافي)، دون مرتبه الأساسي وبدلاته وعلاواته.

فلطالما أن الوزير يصرف بدل حرب “2 مليار” شهريا كم يصرف السادة اعضاء المجلس الإنقلابي لأنفسهم!!
فالسودان الذي يقتل فيه يوميا عشرات الأبرياء، يقبض الوزراء ثمن قتلهم ، وهذا مايجعلهم جميعا في حكومة بورتسودان يطالبون بإستمرار الحرب وعدم التفاوض
فكيف لوزير يهنأ وينعم بمال الشعب النازح المشرد ويقبض مقابل قتله وجوعه وفي ظل اللأواء والمعاناة “بدل حرب”!!
إذن مالفرق بين وزير في حكومة بورتسودان ” والقاتل المأجور”!.

فهل هذا هو الفساد المؤسسي الذي جعل مالك عقار يفصح عنه وما الذي جعل عقار يعتذر عن حديثه بعد ماصرح به ، ليعود وبقول “حديثي عن الفساد تم تحريفه فٱنا لم اقصد شخص بعينه” ومعلوم أن البرهان كان قد صرح قبله ( بأن بعض الوزراء وكبار المسؤوليين يقومون باستغلال النفوذ و تعيين أقاربهم في دواوين الدولة).

ليرد عليه عقار ( بكشفه للفساد الذي عمّ المؤسسات وأفسح الطريق للبعض ليغترفوا من المال العام بغير حساب)
فهل تراجع عقار عن حديثه يعني انه متورط في فساد الحكومة ويصرف كبقية المسئولين “بدل حرب ” ام أن اعتذاره جاء ليغادر المسرح بهدوء، ولو أن وزيرا لم يقاتل في الميدان وليس له قوات يصرف شهريا بدل الحرب بلاشقى ولاتعب فكم تصرف الدولة لمناوي والمصباح وكيكل!!

اما وزير المالية جبريل ابراهيم الذي يرى أن الدولة أنهارت بعد الهجوم على بورتسودان ، فيبدو انه مطمئنا أن لا أحد يستطيع أن يحاسبه لطالما أن وزارته تعمل على إسكات الوزراء بنثرية ( بدل الحرب).

ففي الوقت الذي يحتاج فيه 90٪ من الشعب السوداني الي “بدل حرب” وبدل دواء، وبدل سكن.

يقبض وزراء حكومة البرهان الذين يعيشون في أمن وسلام ورفاهية في مدينة بورتسودان ثمن معاناة المواطن، فماهي المعاناة التي عاشوها الوزراء حتى يتم تعويضهم بمبالغ مالية شهرية، فالشعب قتل في الجزيرة والخرطوم ، ودارفور التي كانت ولازالت تحصد الحرب أرواح الأبرياء فيها، والمواطن من الذي سيعوضه عن فقده وأوجاعه فهو الآن لايحتاح الي صرف نثرية مالية لكنه يحتاح الي كوب ماء ورقائق خبز ولايجدها!

 

 

شارك هذا الموضوع :

Verified by MonsterInsights